أصدر عدد من المنظمات الحقوقية بيانًا مشتركًا يدين بشدة أحكام الإعدام الصادرة بحق السجينتين الإيرانيتين وريشه مرادي وبخشان عزیزي، ويطالب بـ"الإلغاء الفوري" لأحكام الإعدام بحق جميع السجناء السياسيين في إيران.
وأكدت المنظمات أن حق المحاكمة العادلة لمرادي وعزيزي تم انتهاكه بشكل متكرر خلال جميع مراحل التقاضي.
وأشار البيان إلى أن السجينتين حُرمتا من حق الوصول إلى محامٍ، وتعرضتا للتعذيب بغية انتزاع اعترافات قسرية، وهي انتهاكات جسيمة لحقوقهما الأساسية.
كما أكد الموقعون عزمهم بذل كل الجهود الممكنة لضمان تحقيق العدالة لهاتين السجينتين، ووصفوهما بأنهما "امرأتان مناضلتان".
وأوضح البيان أن "هؤلاء النساء بشجاعتهن وإصرارهن كتبن فصلًا جديدًا من النضال من أجل الحرية والمساواة"، محذرًا من أن تنفيذ أحكام الإعدام ستكون له عواقب وخيمة على النظام الإيراني.
وأضاف: "كل قطرة دم تُسفك من هؤلاء النساء ستظل جرحًا لا يُمحى في جسد النظام القمعي، ودافعًا جديدًا لنضال المجتمع الإيراني".
يشار إلى أن وريشه مرادي، المعروفة أيضًا بـ"جوانا سنه"، حُكم عليها بالإعدام في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) من قِبل أبو القاسم صلواتي، رئيس الفرع 15 لمحكمة الثورة في طهران، بتهمة "البغي".
أما بخشان عزیزي، فصدر حكم الإعدام بحقها في 23 يوليو (تموز) الماضي على يد إيمان أفشاري، رئيس الفرع 26 لمحكمة الثورة في طهران، بنفس التهمة.
وأكد البيان أن "النظام الإيراني استأنف موجة جديدة من الإعدامات منذ اندلاع انتفاضة (المرأة، الحياة، الحرية)، بهدف بث الرعب في المجتمع"، مشددًا على أن النظام يركز بشكل خاص على قمع النساء والشعب الكردي، اللذين يُعتبران ركيزتين أساسيتين للنضال.
ووصف البيان مرادي وعزيزي بأنهما "نماذج لشجاعة الإنسان" ممن تعرضوا لاتهامات زائفة وأحكام جائرة دون محاكمات عادلة، وشدد على أهمية النضال لوقف الإعدامات.
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: أطلس السجون الإيرانية، ومنظمة القلم الأميركية، ومؤسسة سيامك بورزند، ومؤسسة عبد الرحمن برومند، وتطوير التعليم الدولي، وجمعية حقوق الإنسان الكردستانية في جنيف، وحقوق الإنسان في إيران، وحقوق الإنسان للجميع في إيران، ومنظمة رسانك، ومنظمة الاتحاد من أجل إيران، ومنظمة حقوق الإنسان الأحوازية، وشبكة حقوق الإنسان الكردستانية، ومركز المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأثارت أحكام الإعدام الأخيرة، خاصة بحق مرادي وعزيزي، موجة من الغضب والاحتجاجات.
وفي الأسابيع الأخيرة، نظمت زميلاتهن في عنبر النساء بسجن "إيفين" اعتصامات وإضرابات عدة اعتراضًا على الإعدامات المتزايدة.