صحف إيران:

حزب الله يغادر "وحدة الساحات".. والحرب على ظريف.. وأسباب الغلاء العاصف

Thursday, 11/28/2024

دون أي اعتبارات للأضرار والخسائر، التي لحقت بحزب الله وبنيته التحتية، وتصفية معظم قادته السياسيين والعسكريين، احتفلت الصحف الإيرانية، المقربة من النظام، بقرار وقف إطلاق النار، ووصفته بأنه "نصر تاريخي" لحزب الله، و"هزيمة مدوية" لإسرائيل.

وعنونت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري: "احتفالات في بيروت وحرب في تل أبيب"، وزعمت أن سكان جنوب لبنان عادوا إلى مدنهم وبلداتهم، وهم يرددون شعارات دعم لحزب الله، كما عنونت "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني: "احتفالات النصر في لبنان والعزاء في إسرائيل".

وشككت صحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية في احتمالية نجاح وقف إطلاق النار، في لبنان؛ بسبب التعقيدات الموجودة في المنطقة، وقالت إن كثيرًا من الخبراء يميلون إلى انهيار هذا الاتفاق مستقبلاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن قبول حزب الله وقف إطلاق النار، دون وقف الحرب في غزة، يعد فشلاً للحزب أمام منتقديه، الذين بدأوا يتساءلون: "لماذا أساسا دخل الحزب هذه الحرب إذا كان من المقرر أن ينهيها دون أن يوقف الحرب على غزة كما أعلن أول مرة منذ دخوله الحرب واعتبر ذلك هدفه الأسمى؟".

كما أبرزت الصحف الصادرة، اليوم الخميس 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، تصريحات المرشد، علي خامنئي، خلال لقائه مجموعة من قادة الجيش الإيراني؛ حيث ذكر خامنئي أن أهم واجب يقع على عاتق القوات المسلحة هو "منع التعرض للهجوم".

ودعا المرشد الإيراني القوات المسلحة إلى تعزيز قدرات إيران العسكرية، قائلاً: "يجب أن تعملوا بطريقة تعزز قوة البلاد العسكرية؛ بحيث يشعر العدو بأنه سيدفع تكلفة باهظة إذا ما هاجمنا".

ومن الملفات الأخرى، التي تناولتها صحف إيران اليوم، هي تصريحات رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، وهجومه على وزير الخارجية الأسبق ومستشار الرئيس الحالي للشؤون الاستراتيجية، محد جواد ظريف، بعد أن اعتبر تعيينه في الحكومة غير قانوني.

واعتبرت صحيفة "هم ميهن" أن هذه التصريحات هي بداية انهيار الوفاق الوطني، وتخلي قاليباف عن دعم حكومة بزشكيان، وعنونت بالقول: "تجاوز الوفاق".

ورحبت صحيفة "كيهان" الأصولية بتصريحات رئيس البرلمان، ونشرتها في الصفحة الأولى وكتبت على لسان قاليباف: "لو كنتُ مكان ظريف لاستقلت من الحكومة".

والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"جمهوري إسلامي": حكومة "رئيسي" السابقة.. سبب الغلاء

حمّلت صحيفة "جمهوري إسلامي" الحكومة الأصولية السابقة بقيادة إبراهيم رئيسي، مسؤولية الغلاء، الذي تعيشه الأسواق في إيران هذه الأيام، وكتبت في هذا السياق: "لا يمكن إنكار هذه الحقيقة، أن الغلاء هذه الأيام يعصف بالأسواق، وهو ما أعطى ذريعة لمعارضي حكومة بزشكيان لانتقادها والهجوم عليها".

وأضافت الصحيفة: "في الوقت نفسه لا يمكن أن ننكر أن الحكومة السابقة قد أفسدت الأوضاع الاقتصادية للمواطنين بشكل كبير، لدرجة أنه لا تستطيع حكومة بزشكيان ولا غيرها معالجة هذه الأزمة في فترة زمنية قصيرة".

كما ذكرت الصحيفة أن نصف مسؤولي حكومة بزشكيان اليوم هم ممن كانوا ضمن حكومة رئيسي الأصولية، ومِن ثمّ فلو كان من المقرر أن يُلام أحد فهو الحكومة السابقة والمسؤولون فيها، الذين يتحملون جزءًا كبيرًا من الوضع الراهن للبلاد.

"شرق": بعض الأطراف والتيارات في إيران تسلك نهج "داعش" في التدمير والخراب

ذكر المرشح الرئاسي السابق، مصطفى هاشمي طبا، في مقال بصحيفة "شرق" الإصلاحية، أن بعض التيارات والشخصيات في إيران تؤمن بأن الثورة هي حالة دائمة، ويؤمنون كذلك بأنه لا ضير في أن يُقتل نصف سكان العالم في سبيل تحقيق أهدافهم وأفكارهم.

وأضاف الكاتب أن هؤلاء الأفراد، وإن زعموا بأنهم يقفون ضد "داعش" ويعارضون أفكاره، فإن نتيجة عملهم تنطبق مع ما يقوم به "داعش" من أفعال، موضحًا أن الهدف من بعثة الأنبياء وظهور الأديان هو إصلاح حياة البشر وليس تدميرها وخرابها.

كما انتقد الكاتب بعض الأطراف، التي تعتقد أن مصلحة البلد تكمن في الاستسلام للقوى العالمية الكبرى، وأن من يعارض فكرهم واعتقادهم يسبب ضررًا كبيرًا للبلاد والعباد.

"هم ميهن": الهجوم على قاليباف بعد انقلابه على الحكومة

شنت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية هجومًا عنيفًا على رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، بعد تصريحاته ضد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، واعتبار حضوره في الحكومة غير قانوني.

وكتبت الصحيفة تعليقًا على ذلك: "يعتبر السيد محمد باقر قاليباف حالة خاصة بين السياسيين الإيرانيين؛ فهو لم يستطع يومًا أن يحافظ على ثبات في الموقف السياسي، وهي صفة لازمة لكل من أراد أن يكون له تأثير في عالم السياسة".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات قاليباف حول عدم قانونية حضور ظريف ضمن حكومة بزشكيان، وذكرت: "كان الأحرى بقاليباف أن يصرح بهذا الكلام قبل 3 أشهر وليس الآن، كما أن قاليباف اجتمع في العديد من المرات بالسيد بزشكيان، وكان الأولى به أن يكاشف الرئيس بذلك وينهي المشكلة معه".

واتهمت الصحيفة قاليباف بأنه انقلب على الحكومة وبزشكيان، بعد أن تم حرمان أحد مقربيه من تولي منصب حكومي، واصفة ذلك بأنه متاجرة بالمواقف السياسية في وقت تحتاج البلاد وحدة وتكاتفًا بين التيارات والمسؤولين، لاسيما في الوقت الذي يرفع الرئيس شعار الوحدة الوطنية.

ويهاجم التيار الأصولي والمتشددون باستمرار وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، ويطالبون الرئيس بزشكيان بإقالته، كون حضوره يخالف القانون؛ بحُجة أن أبناءه يحملون الجنسية الأميركية.

مزيد من الأخبار