صحف إيران:

"دعم" بشار.. و"قصف" المدن السورية.. وقانون الحجاب "سيفجر" الأوضاع

Monday, 12/02/2024

الأحداث في سوريا وموقف النظام الإيراني منها هي محور التغطية للصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 2 ديسمبر (كانون الأول)، والتي رحبت بما أسمته "استعادة زمام المبادرة" للجيش السوري، وإن تم ذلك بشكل "متأخر"، كما ذكرت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري.

صحيفة "سياست روز" الأصولية ذكرت في صفحتها الأولى بأن "موقف إيران من سوريا أمام الإرهاب حاسم وصارم"، ودعت إلى مزيد من الجهود العسكرية لمحور المقاومة، لوقف تمدد الفصائل المسلحة نحو مناطق سيطرة النظام السوري.

كما لفتت صحف أخرى إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق في خضم هذه التطورات العاجلة، وذكرت صحيفة "شهروند" أن الرسالة التي حملتها هذه الزيارة هي أن إيران "تدعم وبقوة النظام السوري في مواجهة الفصائل المسلحة"، والتي تصفها الصحف الأصولية دائما بالإرهاب والتكفير والتبعية لأميركا وإسرائيل.

كما نقلت الصحيفة تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اتصال هاتفي برئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، حيث أكد بزشكيان ضرورة مواجهة الإرهاب، ودعا الدول الإسلامية إلى التصدي لهذه الموجة.

اللافت في تغطية الصحف المقربة من النظام هو دعوتها لروسيا والنظام السوري بـ"المزيد من القصف الجوي على المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة"، متجاهلة سقوط العديد من المدنيين الأبرياء في هذه الغارات العشوائية.

على الصعيد الداخلي تناولت الصحف بشكل كبير ردود الفعل تجاه قضية الحجاب، حيث انتشرت تقارير حول قانون الحجاب الجديد والغرامات المالية الكبيرة التي تفرضها السلطات على النساء الرافضات لهذه الإجراءات والقوانين.

وعنونت صحيفة "جمله" حول هذا القانون، وكتبت: "حرب جبهة الصمود (المتطرفين) على المواطنين".

صحيفة "أترك" نقلت عن مسؤولين في حكومة بزشكيان أن الحكومة تسعى لتعديل هذا القانون قبل تنفيذه، وذلك عقب موجة ردود الفعل الواسعة التي انتقدت الحكومة وتأخرها في رفض هذه الإجراءات، كونها رفعت شعارات مواجهة الضغوط الممارسة ضد النساء بحجة قوانين الحجاب الإجباري.

صحيفة "اعتماد" قالت إن هذه القوانين والإجراءات تهدف إلى خلق تحديات ومشكلات أمام الحكومة لوضعها في مواجهة الشعب الإيراني الذي صوت لها واختار بزشكيان، الذي قدم وعودا في هذا المجال على الوجه الخصوص، مؤكدا أنه سيلغي عمل شرطة الأخلاق ويخفف القيود على النساء.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"ستاره صبح": مسار تطورات الأحداث في سوريا يكشف أن الهدف التالي قد يكون إيران

قال الكاتب والمحلل السياسي عطا تقوي أصل، إن إيران لم تعد في موقف يتيح لها دعم النظام السوري كما حصل في السنوات السابقة، عندما كان قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني يقود الجهود العسكرية لطهران في سوريا، مشددا على ضرورة أن يظهر الروس جهدا أكبر لمنع تفاقم الأوضاع.

وأضاف الكاتب: "إذا لم يظهر الروس جهدا حقيقا فإنه لا أمل في بقاء النظام السوري أو عدم تقسيم سوريا وتجزئتها، مع العلم أن روسيا هي أيضا متورطة في الوحل الأوكراني، وليست قادرة على دعم بشار الأسد بالشكل والطريقة السابقة".

وذكر الكاتب أن خسارة سوريا بمثابة إضعاف للموقع الجيوسياسي لمحور المقاومة، حيث ستنقطع صلة إيران بحزب الله في لبنان، معتقدا أن الأحداث تسير بالطريقة التي تريدها إسرائيل في تحجيم نفوذ طهران في سوريا وقطع يدها عن حزب الله.

وختم الكاتب بالقول إن مسار هذه الأحداث والتطورات المتسارعة يكشف أن الهدف التالي المحتمل من هذه الهجمة بعد سوريا هو إيران، وهناك خطة تحاك ضد طهران في هذا الموضوع.

"اقتصاد بويا": تكاليف المعيشة تحدد وفق الدولار والرواتب تدفع بالتومان

قالت صحيفة "اقتصاد بويا" إن الفساد المشتري في إيران هو سبب الفقر الواسع الذي ينتشر بين الإيرانيين وإنه تسبب في اتساع رقعة الفقر والحرمان بين الإيرانيين.

الصحيفة ذكرت أن تكاليف المعيشة المواطنين الإيرانيين تحدد وفقا للدولار وأسعاره، في حين أن راتب الموظفين والعمال يعين وفقا للتومان الإيراني، الذي يشهد تراجعا باستمرار أمام العملة الصعبة.

ولفتت الصحيفة إلى الإجراءات التي تقوم بها الحكومة، مثل تخصيص ميزانيات المحافظات كلا على حده، وقالت إن هذه الإجراءات ستضاعف من حجم التضخم، ولن تكون مجدية، كون الاقتصاد الإيراني هو اقتصاد شمولي، بمعنى أن الكل يتبع المركز، وعليه لا يمكن الفصل بين ميزانيات المحافظات.

كما نوهت الصحيفة إلى ضرورة أن تعود إيران إلى الاتفاق النووي بأسرع وقت ممكن، كونه الطريق الوحيد لرفع العقوبات، وكتبت: "ما دام الاتفاق النووي لم يتم إحياؤه، والعقوبات لم ترفع، فالاقتصاد سيبقى مضطربا والوضع المعيشي سيظل مدمرا"، حسب تعبير الصحيفة.

"اعتماد": قانون الحجاب الإجباري سيكون سببا في تفجير الأوضاع وإشعال الاضطرابات في إيران

صحيفة "اعتماد" سلطت الضوء على قانون الحجاب الإجباري الجديد، وانتقدته بالقول إن مثل هذا القانون هو "أداة لإشعال الأزمات والاضطرابات في إيران كما حدث في السابق".

وكتبت الصحيفة: "لا يعرفون أن الإجبار الزائد في موضوع الحجاب قد يثير اعتراض المؤمنين به أيضا، وسيحتجون كونهم يعتبرون النظام يستخدم الحجاب كأداة سياسية، كما شاهدنا في السنوات الماضية".

الصحيفة أشارت إلى سماح هذا القانون للمقيمين الأجانب من الأفغان والعراقيين وغيرهم بالتدخل ونصيحة النساء غير المحجبات، وقالت: "عندما يقوم نظام بالتدخل في شؤون الدول الأخرى واستخدام الحرب بالنيابة فإنه يكون بذلك أعطى ذريعة للأجانب للتدخل في شؤونه الداخلية، فهما وجهان لعملة واحدة. في موضوع قانون الحجاب الجديد فإن السماح للأجانب بممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يفتح المجال لتدخل الآخرين في شؤوننا".

مزيد من الأخبار